الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

أعظم قصة نجاح


قصة نجاح
إنها أعظم قصة نجاح عرفتها البشرية
إنها قصة خير خلق الله
قصة من قال الله فيه (وإنك لعلى خلق عظيم) فقد بعث النبى وحيدا فى وقت قد ملأه الفساد وقل من يعبد الله
وآذاه قومه حتى أقاربه ؛ وقالوا عنه شاعر وقالوا عنه مجنون وقالوا ......وقالوا.................
بل وعذبوا أصحابه، بل ورموه بالحجارة، بل وحاصروه فى شعب أبى طالب وقاطعوه، بل وتآمروا على قتله، بل أخرجوه من أرضه، بل وقاتلوه بأنفسهم وجمعوا له الأحزاب.
ورغم كل ذلك، صار أكثر الناس أتباعاً، وصار يملك قلوب الناس منذ مئات السنين وحتى الآن، بل صار أفضل القادة العسكريين، بل ووصل دينه كما بشر ما بلغ الليل والنهار، بل وننتظر أن يملك أتباعه الدنيا بعد أن يفيقوا
بل إن أتباعه هم من زينت لهم الجنان، بل ونرغب فى مرافقته فى الجنان، بل ورفع الله له ذكره فقال – تعالى -:(ورفعنا لك ذكرك)، بل إن من أراد أن يعرف الحق فإنه يعرض نفسه على هداه، وفوق ذلك فقد زكاه ربه ونصره وثبته وكفل لمن يتبعه النصر. فقد قال – عز وجل – (إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)، بل قد أوتى مالم يؤت نبى من قبل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوتيت خمسا ، وقد روي ستا ، وروي فيه ثلاثا وأربعا وهي تنتهي إلى أكثر من سبع ، قال فيهن : لم يؤتهن أحد قبلي ، بعثت إلى الأحمر والأسود ، ونصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت أمتي خير الأمم ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأتيت الشفاعة ، وبعثت بجوامع الكلم ، وبينا أنا نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت بين يدي ، وزويت لي مشارق الأرض ومغاربها ، وأعطيت الكوثر وهو خير كثير وعذب ، ولي حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد نجوم السماء ، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ، وختم بي النبيون . بل إن المسلمين يذكرونه ليلاً ونهاراً.

سأقول لكم سببً من أسباب نجاحه : إنها الأخلاق التى قد بعث ليتمها –صلى الله عليه وسلم – :
فقد كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مستمدة من القرآن الكريم ، ذلك أن السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قالت لسائلها : أما تقرأ القرآن ؟ قال : بلى . فقالت : كان خلقه القرآن .
وإذا كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن وما جاء به ، فهيا بنا نتعرف على طرف من هذه الأخلاق :

التواضع :
لذلك فقد روي عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال :
) كان رسول الله يعلف الناضج ، ويعقل البعير ، ويقم البيت ، ويحلب الشاة ، ويخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويأكل مع خادمه ، ويطحن عنه إذا تعب ، ويشتري الشيىء من السوق فيحمله إلى أهله ، ويصافح الغني والفقير والكبير والصغير ، ويسلم مبتدئاً على كل من استقبله ، من صغير أو كبير ، وأسود وأحمر ، وحر وعبد)
ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام أنه كان في سفر ، وأمر أصحابه بطهو شاة ، فقال أحدهم : علي ذبحها ، وقال آخر : علي سلخها ، وقال ثالث : على طبخها ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( وعلي جمع الحطب )) فقالوا يا رسول الله ، نكفيك العمل ، فقال : (( علمت أنكم تكفونني ، ولكن أكره أن أتميز عليكم ، وإن الله سبحانه وتعالى يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه ))

الصدق :
لقد كان الصدق من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم في الجاهلية والإسلام ، فقد كانت قريش تعرف محمداً قبل أن يتنزل عليه الوحي بـالصادق الأمين .
وحتى عندما بدأت الرسالة، وأراد أن يدعو قريشاً اعترفت بصدقه قبل أن يتكلم عن رسالته ، فعندما صعد الصفا وقال : (( يا صباحاه )) ، كي تجتمع له قريش ، فاجتمعت على الفور وقالوا له : مالك ؟
قال : (( أرأيتم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أما كنتم تصدقونني ؟ ))
قالوا : بلى ، ما جربنا عليك كذباً .
قال : (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ))
وها هو هرقل ملك الروم وإمبراطور الروم يسأل أبا سفيان في ركب من قريش بعد صلح الحديبية فيقول : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فقال أبو سفيان : لا ، فقال ملك الروم : ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة . . ))
[ رواه البخاري ومسلم وغيرهما ]



الوفاء:
· حديث عبدالله بن أبي الحمساء إذ قال : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت ثم تذكرت بعد ثلاث ، فجئت فإذا هو في مكانه، فقال : ))يا فتى لقد شققت علي أنا هنا منذ ثلاث أنتظرك((

· وروى البخاري في الأدب المفرد عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بهدية قال :( اذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة ، إنها كانت تحت خديجة)

أي وفاء هذا ياعباد الله ؟ إنه يكرم أحباء خديجة وصديقاتها بعد موتها رضي الله عنها .

العدل :
· وكان عليه الصلاة والسلام يعدل ويتحرى العدل بين زوجاته ثم يعذر إلى ربه وهو مشفق خائف فيقول :
(( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ))
· وكان الحسن يقول :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأخذ أحداً يقرف أحد ، ولا يصدق أحد على أحد .
والقرف : التهمة والذنب .
الزهد:
قال عليه الصلاة والسلام لعمر وقد دخل عليه فوجده على فراش من أدم حشوه ليف فقال : إن كسرى وقيصر ينامان على كذا وكذا ، وأنت رسول الله تنام على كذا وكذا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
((مالي وللدنيا يا عمر ، وإنما أنا كراكب استظل بظل شجرة ثم راح وتركها))
هذا طرف من أخلاقه –صلى الله عليه وسلم –
أرأيتم كيف قاد الدنيا وكيف مدحه كل من عرفه حتى من لم يتبع دينه
وأخيرا من أراد النجاح فى الدنيا والآخرة فعليه بهدى النبى –صلى الله عليه وسلم –
كيف لا وقد قال الله – عزوجل- (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)
فهلا نتأسى بأخلاقه وقد قال –صلى الله عليه وسلم-
* في الصحيحين ((إن من خياركم أحسنكم خلقا))
* وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا( .
* وقال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه(
فلنقرأ إخوتي سيرته ولنتعلم منها فإن من سار على هديه ساد الدنيا ولنا فى التاريخ عبرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق